أنا ولور دائماً متفقونَ
مُتّفقونَ على نوع النبيذِ
وعلى لون الستائِرْ
لكننا مُختلفونَ على النافِذة
مُختلفونَ شِتاءً
هي تُغلِقُ النافذة وأنا أُعيدُ فَتحها
دائماً أقولُ لها
يا لور ؛ إذا لمْ نَشعُرْ بالبردِ
فَكيفَ سَنشعُرُ بالدفءِ معاً
وأُعيدُ فَتحَ النافذة مِنْ جديد
وتُعيدُ لور إِغلاقها
ويبدو لي
أنها لا تَعرِفُ أنَّني أَفتحُ النافذة
كي أَهرُبَ مِنْ هذا البرد
مِنْ هذا الريح الذي يَعوي
إلى حُضنها الدافىء
خوفاً مِنَ الريحِ
وخوفاً مِنَ المطرْ
وما بين فتح النافذة وإغلاقها
أَتكوّرُ في صدرها المُرصّعِ بالدفء
كطفلٍ صغيرٍ
يبحثُ عن صَدرِ حَبيبتهِ الصديقةْ
وصديقته الحبيبة
وأُحبُّ لور
أكثرَ ..وأكثرَ
وأكثرْ
عمر محمد عمارة